بذور اليقطين –لب القرع- : قيمة غذائية و فوائد طبية

 بذور اليقطين –لب القرع- : قيمة غذائية و فوائد طبية

مقدمة

بذور اليقطين، أو ما يعرف بـ"لب القرع"، هي بذور صغيرة ذات قيمة غذائية عالية تأتي من ثمرة اليقطين. تعتبر هذه البذور جزءًا لا يتجزأ من النظام الغذائي في العديد من الثقافات، و ذلك بسبب فوائدها الصحية المتعددة و استخداماتها الطبية. في هذا المقال، سنتناول فوائد بذور اليقطين الصحية و المعطيات الرقمية المرتبطة بها، و كذلك كيفية استخدامها في الطب التقليدي و الحديث.

التركيبة الغذائية لبذور اليقطين

تحتوي بذور اليقطين على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الأساسية التي تجعلها خيارًا غذائيًا مميزًا. كل 100 جرام من بذور اليقطين تحتوي تقريبًا على:

  • السعرات الحرارية :  559 كيلو كالوري
  • البروتين :  30 جرام
  • الدهون :  49 جرام (منها 19 جرام من الدهون المشبعة)
  • الكربوهيدرات :  11 جرام
  • الألياف :  6 جرام
  • فيتامينات :  تشمل فيتامين  E، و فيتامين  K، و بعض فيتامينات B مثل الثيامين و الريبوفلافين
  • معادن:  تشمل المغنيسيوم، و الزنك، و الحديد، و النحاس، و المنغنيز، و الفوسفور

الفوائد الصحية لبذور اليقطين

1. مصدر غني بالمغنيسيوم

المغنيسيوم هو معدن أساسي يلعب دورًا هامًا في مجموعة متنوعة من العمليات الفسيولوجية في الجسم. بذور اليقطين تحتوي على نسبة عالية من المغنيسيوم، مما يساعد في تحسين صحة القلب، و تنظيم مستويات السكر في الدم، و دعم وظائف الجهاز العصبي.

2. تعزيز صحة البروستاتا

أظهرت الأبحاث أن بذور اليقطين و زيتها قد تساعد في تخفيف أعراض تضخم البروستاتا الحميد (BPH)، و هي حالة شائعة بين الرجال الأكبر سنًا.

3. تحسين جودة النوم

تحتوي بذور اليقطين على التريبتوفان، و هو حمض أميني يساهم في إنتاج السيروتونين و الميلاتونين، مما يساعد في تحسين النوم و تنظيم دورة النوم والاستيقاظ.

4. دعم صحة القلب

الأحماض الدهنية غير المشبعة، و خاصة الأوميجا-3 و الأوميجا-6، الموجودة في بذور اليقطين تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الضار LDL و زيادة مستويات الكوليسترول الجيد HDL، مما يساهم في تحسين صحة القلب و الأوعية الدموية.

5. تحسين صحة العظام

 المحتوى العالي من المغنيسيوم و الزنك في بذور اليقطين يساهم في تعزيز صحة العظام و منع هشاشتها، خاصةً لدى كبار السن.

6. دعم الجهاز المناعي

 تحتوي بذور اليقطين على نسبة جيدة من الزنك، الذي يلعب دورًا هامًا في تعزيز وظائف الجهاز المناعي و الحماية من الأمراض.

الاستخدامات الطبية لبذور اليقطين

1. مكمل غذائي

تستخدم بذور اليقطين كمكمل غذائي نظرًا لقيمتها الغذائية العالية، حيث تضاف إلى الوجبات لزيادة محتواها من البروتين و الألياف و المعادن.

2. علاج تضخم البروستاتا الحميد

تستخدم مستخلصات بذور اليقطين و زيتها في الطب التقليدي لعلاج أعراض تضخم البروستاتا الحميد. تشير الدراسات إلى أن هذه المستخلصات تساعد في تقليل حجم البروستاتا و تحسين تدفق البول.

3. تحسين صحة الجلد والشعر

 تستخدم زيوت بذور اليقطين في منتجات العناية بالبشرة و الشعر، حيث تعمل على ترطيب الجلد و تعزيز صحة الشعر بفضل احتوائها على الأحماض الدهنية الأساسية و مضادات الأكسدة.

4. تنظيم مستويات السكر في الدم

تشير بعض الأبحاث إلى أن بذور اليقطين يمكن أن تساعد في تحسين تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يجعلها خيارًا مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.

كيفية تناول بذور اليقطين

1. تضمينها في الوجبات

يمكن تناول بذور اليقطين كوجبة خفيفة أو إضافتها إلى السلطات، و الحساء، و المعجنات، و المخبوزات، و الزبادي.

2. استخدام زيتها

يمكن استخدام زيت بذور اليقطين كزيت للطهي أو إضافته إلى السلطات للحصول على فوائد صحية إضافية.

3. المكملات الغذائية

تتوفر بذور اليقطين في شكل مكملات غذائية على شكل كبسولات، يمكن تناولها للحصول على فوائد صحية مركزة.

الاستهلاك الآمن و الجرعات

تناول بذور اليقطين بكميات معتدلة آمن لمعظم الأشخاص. و مع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه بذور اليقطين أو مكوناتها تجنبها. الجرعة اليومية المثالية تتراوح بين 20 إلى 30 جرامًا (حوالي ملعقتين كبيرتين) للحصول على فوائد صحية دون الإفراط في السعرات الحرارية.

الاستنتاج

تعد بذور اليقطين إضافة قيمة لأي نظام غذائي نظرًا لفوائدها الصحية المتعددة و قيمتها الغذائية العالية. سواء كانت تستخدم كوجبة خفيفة، أو مكون في الطهي، أو كمكمل غذائي، فإنها تساهم بشكل كبير في تحسين الصحة العامة و دعم الجسم بمختلف العناصر الغذائية الأساسية. لذا، يُنصح بدمج بذور اليقطين في النظام الغذائي للاستفادة من فوائدها العديدة و تحسين جودة الحياة.

تعليقات